
أمة في خطر ٠٠!!
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – كاتب و باحث و تربوي مصري ٠
التعليم أولا يا سادة قبل رغيف الخبز ٠٠!٠
آفة و مأساة الدروس مثل الهجرة غير الشرعية !٠
لعنة و محصلة ظاهرة الغش المنظم و الممنهج إعداد خريج متدرب على الفساد مستقبلا يريد أن يعود ثمن الدروس و أدواتها و مشتملات الغش أيضا ٠
الكل يعاني من حرب الدروس و الضروس الوزير قبل الخفير ٠٠!!
الكل يعاني من ثمن فداحة الدروس و الكشف الطبي ، و على هذا الأساس كل في مجاله يرفع سلعته و مهنته و أعباء وظيفته لتوفير الثمن الباهظ غير البرر ٠٠
رحم الله ثمن التعفف و الفضيلة ٠
كان زمان الدرس قليل و فضيحة يتم التستر منه و كان للضعيف جدا فقط و يتم معايرته من باب العار ٠٠
و الله الناس بتبكي من ثمن الدروس وسط البطالة و تدني الدخل و مستوى المعيشة و الاحتكار و زيادة الأسعار هكذا ٠٠
و ثمن الدرس يتم تحصيله قبل اشتراك الخبز و فاتورة الكهرباء و المياه و الغاز و دفع الايجار ٠٠٠ الخ ٠
معاناة بمعنى الكلمة ، و ولي الأمر عاجز عن توفير ثمن الدروس بالطريق الشرعي ٠ أضف إلى مشتملات الدروس الرهيبة أيضا من عدة ملخصات و مذكرات و تصوير و أجرة و مصاريف جيب ٠٠ هلم جرا ٠
مع العلم نحن يا سادة لسنا في حاجة لها إذا تم سد عجز المدرس و تفعيل الحصة على الوجه الأمل، و لولا ظاهرة الغش لانفضح الأمر ، واقع مذرى للتعليم و السبب الأول الدروس المرض المنتشر بلا علاج ، فلو تم تمرير و تبرير الدروس و التصريح بها ، فلا حرج و لا غضاضة لو كل موظف برر أن راتبه لا يكفي و تسلق لجمع فلوس أضافية بوسيلة تحت مظلة نتعاطف معه بالتأكيد حيث يقول بأخذ هذا مقابل دروس أولادي و الكل ينهش في جسد المواطن حتى في التجارة ٠٠
سوف تسقط القيم و الرسالة و تعطيل الخدمة الجماهرية القانوية من جدول الأعمال الحكومي و غيره في رفع أي تحصيل تحت بند أولادي بتأخذ دروس ٠٠
فهل المدرس مصرح له أن يسلب دخل الأسرة تحت عنوان الدروس و الله أثر الدروس أشد فتكا من المخدرات و السرقة و الرشوة بحرفة جميلة التعليم و العلم و للأسف تم هدم الاخلاق و التربية و القضاء على أهداف المدرسة في المقام الأول و الدولة تغض طرفها على استحياء دون حجل من هذاالعبث المتجذر و نحن ندفن الرأس في الرمال و لا نواجه هذه البلطجة بكل المعايير مجتمع استسلم للسلبيات بعظم كل من يعاقبه ٠٠
يعني المعلم و الطبيب يحولوا الرسالة الى مهنة و يتمم تصفيتها لصالح سنتر الدرس و العيادة دفع فاتورة الدرس و الكشف فاق الخيال انفجار بعد كبت ٠٠
المعلم و الطبيب يعيش في خمس نجوم و عقارات و سيارات و الباقي يئن تحت خط الفقر ٠٠
نحن لا نحسد و لا نحارب الأرزاق بالمرة لابد من مجابهة كل شيء يهدد أمن و سلامة المجتمع في اي مجال و لا نفتح الباب على مصراعيه و نبارك تلك الظاهرة الطارئة ٠٠
رفع الراتب و لا نوافق على كادر لأي موظف في الدولة نريد العدل الاجتماعي يسود المجتمع بلا تفرقة البواب و العامل و الخادم يؤدي عملا جليلا أي عدل و مساواة في مجتمع يدعي المثالية و يطالب بتطبيق الدين و الديمقراطية؟!
و أخيرا فمهما كان الراتب لم و لن تحل المشكلة ٠٠
و هل في القانون إقرار لها أمة في خطر حقيقي الدروس أكلت منا الأخضر و اليابس في وضح النهار على مرأى و مسمع من الجميع طفح الكيل ٠٠
الأسرة الصغيرة الجديدة ليس لها دخل يضمن لها هذا الإنفاق المخيف و الذي يتسبب في مشكلات مادية و معنوية كل ساعة بسبب أزمة ثمن الدروس و مشتملاتها ومواقف الأب من الأبناء يكون عاجزا و من ثم شاهدنا حالات قتل حميد للنفس للتخلص من الاعباء الرحمة فوق ممارسة الجميع ٠
الدروس الخصوصية يا سادة : خطر خطر و هي خلل يحارب التربية و التعليم ، و لذا كانت خطوة مباركة من الانظمة للتخلص مستقبلا من مجانية التعليم بل تعليم موازي فاق ثمنه كل المعايير و المقاييس و مهنة من لا مهنة له ( النت ) موجود و يتم قص و لصق بضعة أوراق نظام شغل دون بحث و تحليل مجرد قراءة و تلقين و حفظ و تسميع و اظهار ، ثم نسيان بعد ساعات ٠٠
و لولا الغش الحديث ما ربح معلم و متعلم معا ٠
و الآن نبكي على اختفاء مظاهر مجانية التعليم التي تبناها د٠ طه حسين و الزعيم جمال عبد الناصر ٠٠
و للأسف في الأول و الآخر نحنا السبب في كل هذا بلا شك ، المحابة و المجاملة لعلة حتى اعضاء مجلس الشعب تحفظوا خوفا على الأصوات حيث المعلمون أكبر كتلة في الشارع ففي كل بيت معلم و الكل يخاف على شعوره و مصالحه و أخذ موقف و ممكن سد العجز بالخرجين المتخصصين و منع الدروس اطلاقا و الذي يرفض يستقيل و يعمل في عمل آخر لا يشكل عقل ووجدان ضمير شعب مفترى عليه من الجميع ٠٠
و هكذا في المسلسل يأتي الطبيب ، و من ثم لا نلوم أي موظف دولة فتح الدرج و تلقى الرشاوي عيانا جهارا من حقه حتى يوفر ثمن الدرس و المعلم و الطبيب يكنز من عرق الاسرة إذا كان هناك بقايا عرق للتعب و التجر بسببهما قطعيا ٠
نحن لا نقصد أشخاص بعينها و لكن رصد مجالات تؤثر سلبا و مستقبلا في إعداد إنسان متعافيا صالحا لدوره و مركزه في المنزلة الأولى ٠
و الكل و الجميع إلا ما رحم ربي ينحرف كي يوفر و يدفع ثم الدرس و المجموعة الخاصة في البيت و الكشف الخصوصي و مشتملاته ٠٠٠
فقد انضمت الدروس الخصوصية و الكشف الخصوصي إلى مهنة لا رسالة ، و من ثم تحولت إلى استغلال و احتكار تجاري مثل سائر السلع و على الدنيا لسلام ٠٠!!
و على الله قصد السبيل ٠